• «وكالة الطاقة» تتوقع بلوغ النفط 190 دولارا عام 2030

    11/11/2009

    «أوبك» تراقب من كثب التشريعات البيئية الوشيكة.. وترجّح ارتفاع الطلب «وكالة الطاقة» تتوقع بلوغ النفط 190 دولارا عام 2030 
     
     

    مستودعات نفطية تابعة لشركة هيس كما بدت في صورة من الجو في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في نيوارك في ولاية نيو جيرسي. وصعدت أسعار النفط باتجاه 79 دولارا للبرميل أمس الأول بسبب تهديد إعصار أيدا للتجهيزات النفطية في خليج المكسيك وكذلك بسبب ضعف الدو
     
     
     

    توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بسرعة خلال الأعوام العشرين المقبلة لترتفع التكاليف وتزيد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ما لم يتم التوصل لاتفاق للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
    وقالت الوكالة في توقعاتها السنوية بشأن الطاقة العالمية أمس، إنه سيتعين على العالم إنفاق 500 مليار دولار إضافية لخفض انبعاثات الكربون عن كل عام يتأخر فيه تنفيذ اتفاق بشأن الاحتباس الحراري. وفي شأن ثان لم تستبعد الوكالة بلوغ سعر برميل النفط 190 دولارا بحلول عام 2030.
    وترجح الوكالة أن يرتفع الطلب الأولي العالمي على الطاقة بنسبة 1.5 في المائة في المتوسط سنويا خلال العقدين المقبلين. وسيزيد الطلب على النفط باستثناء الوقود الأحيائي بنسبة 1 في المائة سنويا إلى 105 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030 من 85 مليون برميل يوميا في 2008.
     
    في مايلي مزيد من التفاصيل:
     
    توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بسرعة خلال الأعوام العشرين المقبلة لترتفع التكاليف وتزيد الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ما لم يتم التوصل لاتفاق للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقالت الوكالة في توقعاتها السنوية بشأن الطاقة العالمية أمس إنه سيتعين على العالم إنفاق 500 مليار دولار إضافية لخفض انبعاثات الكربون عن كل عام يتأخر فيه تنفيذ اتفاق بشأن الاحتباس الحراري. وفي شأن ثان لم تستبعد الوكالة بلوغ سعر برميل النفط 190 دولارا بحلول عام 2030.وترجح الوكالة أن يرتفع الطلب الأولي العالمي على الطاقة بنسبة 1.5 في المائة في المتوسط سنويا خلال العقدين المقبلين. وسيزيد الطلب على النفط باستثناء الوقود الأحيائي بنسبة 1 في المائة سنويا إلى 105 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030 من 85 مليون برميل يوميا في 2008. ويمثل ذلك انخفاضا بسيطا في توقعات الوكالة للطلب فيما يعكس تأثير التباطؤ الاقتصادي العالمي.
    وفي العام الماضي توقعت الوكالة - التي تقدم المشورة لـ 28 دولة صناعية - أن يبلغ استهلاك النفط 106 ملايين برميل يوميا بحلول 2030، لكن قالت إن التوجه بخصوص زيادة استهلاك النفط والغاز لن يتراجع دون اتفاق بشأن تغير المناخ.
    وقالت «يظل الوقود الأحفوري المصدر المهيمن للطاقة الأولية في العالم في سيناريو التصورات ويمثل أكثر من ثلاثة أرباع الزيادة الكلية في استخدام الطاقة بين عام 2007 و 2020»، وأضافت أن الزيادة الكبيرة في توليد الكهرباء ستكون محركا رئيسيا للطلب على الطاقة وتوقعت ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء بنسبة 2.5 في المائة سنويا حتى 2030.
    ونبهت الوكالة من إمكانية ارتفاع أسعار النفط مجددا وهو ما يمكن أن يقوض النمو الاقتصادي الذي لا يزال هشا. وقال بيرول إن من المحتمل ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل بحلول 2015 و190 دولارا للبرميل بحلول 2030. وأضاف «هذا يعني أننا سنواجه وضعا صعبا إذا لم نفعل شيئا لنظامنا للطاقة».
    في الوقت ذاته، قال عبد الله البدري الأمين العام لـ «أوبك» في كلمة ألقيت بالنيابة عنه أمس إن الطلب العالمي على النفط سينمو بواقع 700 ألف برميل يوميا في عام 2010 مع عودة نمو الطلب بعد عامين من الانكماش.
    وذكر البدري أن الصين والهند ستقودان النمو الاقتصادي العالمي في العام المقبل، وأن «أوبك» تتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.7 في المائة في العام المقبل ارتفاعا من تقديراتها السابقة في تموز (يوليو) بنمو نسبته 2.3 في المائة.
    وقال «هناك مؤشرات على أن الانكماش الكلي في الطلب العالمي سيتراجع في الربع الأخير، وهناك إجماع على أن نمو الطلب على النفط سيعود بعد عامين كاملين من الانكماش»، وأضاف أن نمو الطلب على النفط سيزيد تدريحيا إلى 1.2 مليون برميل يوميا بحلول عام 2013.
    وقال البدري «معظم نمو الطلب سيكون مرة أخرى في الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وستقود قطاعات النقل والصناعة والبتروكيماويات الزيادة». وبين أن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستسهم بنسبة 0.5 في المائة من النمو الاقتصادي العالمي في حين ستقود اقتصادات صاعدة مثل الصين والهند النمو بمعدلات متوقعة في 2010 تبلغ 8.5 في المائة و6.5 في المائة على الترتيب.
    وقال «تتفق كل تلك المؤشرات مع توقعات أوبك. وفي حين لا نزال متفائلين بشكل حذر .. هناك مؤشرات على أننا نتجه إلى وضع إيجابي في 2010»، وأضاف «لكننا ندرك أنه لا يزال أمامنا كثير من التحديات».
    وقال البدري «إن أوبك في وضع جيد يسمح لها بتلبية التعطيلات المفاجئة في الإمدادات وأنها لا تزال تملك طاقة فائضة تبلغ نحو ستة ملايين برميل يوميا. وتابع «في الوقت الذي يزداد فيه المعروض من خارج «أوبك».. لا تزال «أوبك» تستثمر في طاقة (إضافية) لضمان توفر معروض كاف لتلبية احتياجات المستهلكين في المستقبل».
    وأوضح أن الإجراءات التنظيمية التي بدأت لمساعدة الدول في أنحاء العالم على الاستجابة للازمة المالية ستتطلب بعض التكيف. وقال إن «أوبك» تراقب عن كثب عدم اليقين بشأن التشريعات البيئية الوشيكة. وقال «هناك أيضا تشريع بيئي يوشك أن يصدر في الدول المتقدمة المستهلكة للنفط تتطلب منا جميعا أن نتكيف مع واقع القيود على انبعاثات الكربون في العالم».
    وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط مقتربة من 79 دولارا للبرميل أمس، وانخفض الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم كانون الأول (ديسمبر) 27 سنتا إلى 79.16 دولار للبرميل أثناء التداولات.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية